مقدمة موجزة في الرياضيات:

مقدمة موجزة في الرياضيات

إن الرياضايت علم لازم الإنسان منذ القدم، حيث يرجع تاريخه إلى تاريخ الوجود الإنساني، حيث ظهر هذا العلم عندما كان الإنسان بحاجة ماسة للإعداد وللرياضيات، إذ تطورت هذه الأخيرة من اختراع الإرقام والعد إلى علوم معقدة، أي أنها لازمت الإنسان في تطوراته.

الرياضيات عند المصريين القدماء والبابليين:

إن أقدم الدلائل التي وجدت عن الرياضيات، يرجع تاريخها إلى عهد المصريين القدماء والبابليين، أما بالنسبة لأول الدلائل فوجدت عند السومريين.

كان قدماء المصريين يكتبون الرياضيات باستعمالهم اللغة المصرية، حيث كانوا جد متطورين في هذا العلم، إذ نجد مجموعة من الذلائل تدل على ذلك، كوجود تعليمات عن كيفية القسمة والضرب وحل المعادلات الخطية والمتتالية الحسابية، والمتسلسلات وغيرها.

صورة عن الرياضيات عند قدماء المصريين

أما بالنسبة للبابليين، فقد كانت الرياضيات لديهم مكونة من النظام الستيني الذي أسسه السومريون، حيث يستخدم في الزوايا، وكذلك تم اشتقاق الوقت منه، أي الساعة بها ستون دقيقة، والدقيقة بها ستون ثانية.

الرياضيات عند الإغريق:

بدأت الرياضيات عند الإغريق، مابين القرن السابع والسادس قبل الميلاد مع طاليس، حيث استطاع هذا الأخير أن يجعل الرياضيات نظرية، إذ بين أن قطر الدائرة يقسمها إلى نصفين متساويين في المساحة، وللمثلث المتساوي الساقين زاويتان متساويتان. 

صورة للعالم الإغريقي طاليس

وجاء بعده فيثاغورس الذي عرف بنظريته الشهيرة (نظرية فيثاغورس) التي توصل من خلالها على إن مجموع مربعي ضلعي الزاوية القائمة يساوي مربع الوتر. وبعد فيثاغورس، أتى إقليدس خلال القرن الثالث قبل الميلاد، والذي وضع أسس الهندسة الإقليدية. ثم ظهر أرخميدس حيث عين كثافة النوعية.

الرياضيات في عصر الحضارة الإسلامية:

عرفت الرياضيات أوجها وازدهارها خلال هاته الفترة، حيث ظهر مجموعة من العلماء الذين قاموا بترجمة الأعمال الرياضية، إذ يعتبر الخوارزمي أول من أسس علم الجبر، وكذلك قام بادخال الأرقام الهندية إلى العربية وهي الأعداد المعروفة حاليا بالأعداد الأجنبية، إلى غير ذلك من الأعمال الغنية.

صورة الخوارزمي والأعداد التي قام باختراعها

الرياضيات المعاصرة:

والتي عرفت تطورا باهرا خلال هاته الفترة، حيث تمك تطوير هندسات لا إقليدية، وتحليل المتجهات في ثلاثة أبعاد، والعديد من التطورات، حيث في سنة 2003 حلت حدسية بوانكاريه من طرف العالم الرياضي الروسي غريغوري بيريمان، إلا أنه رفض الجائزة الممنوحة إليه.